ولد محمد مندور في 5 يوليو 1907م في قرية كفر مندور، بالقرب من منيا القمح بمديرية الشرقية، وكان والده يقرأ ولكنه لا يستطيع أن يكتب، وكان الأب منتميًا إلى الطريقة النقشبندية.
وعندما بلغ محمد مندور الخامسة ألحقه أبوه بكتّاب الشيخ عطوة، فتعلم القراءة والكتابة والحساب وجزءي عم وتبارك، ثم التحق بمدرسة الألفي الابتدائية في منيا القمح، التي تبعد عن كفر مندور حوالي ستة كيلومترات، كان مندور الطفل يقطعها كل صباح راكبًا حمارًا.
وفي سنة 1921 حصل مندور على الشهادة الابتدائية، ولما كانت مدينة الزقازيق ـ عاصمة مديرية الشرقية ـ تخلو آنذاك من مدرسة ثانوية، ألحقه أبوه بالقسم الداخلي في مدرسة طنطا الثانوية، وهناك ظهر تفوقه الدراسي، حتى حصل على البكالوريا من القسم الأدبي سنة 1925، وكان ترتيبه الثاني عشر على القطر المصري كله.
وقد تخلل ذلك فصله من المدرسة حينًا من الوقت بسبب تزعمه الطلاب في الإضراب والمظاهرات ضد الإنجليز وحكومة زيور التي خلفت حكومة سعد زغلول إثر مقتل السردار.