جوزيف كونراد

أديب إنجليزي بولندي

1857م - 1924م

عدد مؤلفاته في نايتز: كتاب واحد

عن الكاتب:

وُلد كونراد في الثالث من ديسمبر 1857 في مدينة بيردوشيف في أوكرانيا والتي كانت جزء من الإمبراطورية الروسية. وقد كانت تلك المنطقة تخضع للمملكة البولندية في السابق.

كان جوزيف الابن الوحيد للكاتب والمترجم والنشاط السياسي أبولو كورزينيويسكي. وقد سُمي جوزيف تيدور كونراد كورزينيويسكي حيث كان اسم جده لأمه هو جوزيف واسم جده الآخر هو تيدور أما تسمية “كونراد” فقد كانت تُنسب لقصيده “كونراد والينرود” للشاعر البولندي آدم ميتسكيفيتش. وقد كانت أفراد عائلته تُفضل مناداته “كونراد” على اسم “جوزيف”.

على الرغم من أن غالبية سكان المنطقة التي وُلد فيها كانوا أوكرانيين، وأن أغلب سكان مدينة بيردوشيف كانوا يهوديين إلا أن غالبية الريف كان مملوك من قبل الشلاختا البولندية (الطبقة النبيلة) وكان كونراد ينتمي لهذه الفئة وحاملا لشعار نبالة ناوليك Nałęcz.

وقد كان الأدب البولندي، وبالأخص الأدب الوطني، محل تقدير لدى السكان البولنديين. لعبت عائلة كورزينيويسكي دوراً هاماً في محاولة استعادة بولندا لاستقلاليتها.

خدم جد كونراد لأبيه (تيدور) الأمير يوزف أنتوني بونياتوفسكي خلال الغزو الفرنسي لروسيا وقد شكل كتيبته الخاصة خلال ثورة نوفمبر 1830.  أما والد كونراد الوطني (أبولو) فقد كان ينتمي للحزب الأحمر السياسي، والذي كان هدفه هو إعادة حدود بولندا إلى حالتها قبل التقسيم، كما كان يهدف إلى إصلاح قوانين الأراضي والتخلص من نظام القنانة الإقطاعي.  شكل رفض كونراد لتتبع خطى والده، واختياره للنفي وعدم المقاومة شعوراً بالذنب له طوال حياته.

انتقلت عائلة كونراد كثيراً بسبب محاولات والده في العمل في الزراعة وبسبب نشاطه السياسي.  في عام 1861 ذهبت العائلة للسكن في وارسو حيث انضم أبولو المقاومة ضد الإمبراطورية الروسية.

أدى هذا إلى سجنه في معقل وارسو.  في 9 مايو 1862 تم نفي أبولو وعائلته إلى فولوغدا والتي تقع شمال موسكو بمسافة 500 كيلومتر وقد كانت هذه المدينة معروفة بطقسها السيء.

تم تخفيف عقوبة أبولو في يناير 1836 وتم إرسال العائلة إلى تشرنيغوف حيث كانت الأوضاع أفضل بكثير.  على أي حال، توفيت أيوا والدة كونراد بسبب السل. بذل أبولو كل ما بوسعه لتدريس كونراد في المنزل.  تعرف من خلال الكتب التي قرأها في البداية على عنصران سيؤثران في حياته لاحقاً. أولها رواية عمال البحر للكاتب فكتور هوغو والتي تعرف فيها على عدد من الأعمال التي سوف يعمل بها لاحقاً.  أما الشخص الثاني الذي أثر به فقد كان شكسبير والذي تعرف من خلاله على الأدب الإنجليزي.  ولكن كان أكثر ما يقرأه هو الشعر البولندي الرومانسي.

في ديسمبر1867، أخذ أبولو أبنه إلى الجانب الأسترالي من بولندا والذي كان يخضع لحكم ذاتي منذ عامان كما يتمتع بقدر من الُحرية. بعد مكوثهم لفترة قصيرة في لفيف وقرى صغيرة أخرى، انتقلوا إلى كراكوف (عاصمة بولندا حتى 1596) في تاريخ 20 فبراير 1869. وبعد مرور عدة شهور تُوفي أبولو كورزينيويسكي بتاريخ 23 مايو 1869 وقد كان السل هو سبب الوفاة مثل زوجته مما جعل كونراد يتيماً في سن الحادية عشر. أصبح بعدها كونراد الأبن تحت رعاية خاله “تادو بروفسكي”.

سببت حالة كونراد الصحية وأدائه المدرسي الضعيف العديد من المشاكل المتواصلة لخاله كما أن مصروفه المالي كان كبيراً.  لم يتميز كونراد الا في مادة الجغرافيا أما في باقي المواد فقد كان ضعيفاً على الرغم من التعليم الجيد الذي حظي به. اعتقد الأطباء أن سبب مرض الطفل كان مصدره القلق واقترحوا أن يحظى الولد ببعض الهواء النقي وبعض العمل اليدوي لتقويته.  تمنى خاله أن تُعلمه أعباء العمل والمُهمات المحددة أن يكون مُنضبطاً.

وبما أنه قد أبدى اهتماماً ضعيفاً في الدراسة فقد كان من الضروري أن يتعلم التجارة. تخيل خاله أنه سيكون بحاراً ورجل أعمال يجمع بين مهارات الإبحار وفنون التجارة. أعلن كونراد ذا الثلاثة عشرة ربيعاً في خريف عام 1871 عن نيته لأن يصبح بحاراً.  لاحقاً قال كونراد أنه قد فعل هذا بسبب قراءة كتاب للمستكشف الإيرلندي فرانسيس ليوبولد مكلينتوك عن رحلاته التي خاضها بين 1857-1859 على متن سفينة فوكس في سبيل البحث عن سفينتا ايريبوس وتيرور التي كان يمتلكها جون فرانكلين.

يذكر كونراد كذلك أن قراءته لكتب من تأليف الأمريكي جايمس فينيمور كوبر والكابتن الإنجليزي فريدريك قد ألهمته لاتخاذ هذا القرار الهام.  يذكر أحد أصدقاء كونراد في فترة المراهقة أنه كان يحكي حكايات رائعة عن البحر ومن دقة تفاصيلها كان السامعين يشعرون أن أحداثها كانت تتم أمام أعينهم.

مؤلفات الكاتب:

جوزيف كونراد

I am text block. Click edit button to change this text. Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.

قد يعجبك