رسائل الأحد

الفرد رجوعه بمقياس نفسه و معايير مجتمعه

علي مردس

عزيزتي ، ليست هنالك قواسم مشتركة كافية بيننا، من الأضداد يتوالد التوافق ، غربتنا عن ذواتنا تخلق فينا رغبة الفضول في البحث عنا ، هويتنا سر القلق الوجودي في تفاضلنا، تماثلنا تجربة نفسية أي أن نكون أنفسنا، هويتنا تعطى لغيرنا أي لأحبائنا بعد الغرق في عمق الذات.

العارفة بنا، ليست شيء مرح يعطى، هويتنا تاج نتملكه في نصرة الأنا و لسحق الاغتراب ذا القطب الأخر للذات العارفة، العدم في حيز الوجود المغيب، الاغتراب مهرب لسجناء الحسرة، نهايته مظلمة في سجن أكثر رعبا، الاغتراب يشكل التكيف الصامت لبؤس الوعي.