الأمير محمد علي باشا توفيق (1875 ـ 1954) هو ثاني أبناء الخديوي محمد توفيق والشقيق الذكر الوحيد للخديوي عباس حلمي الثاني، كان وصيا على العرش ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس ابن عمه الملك فاروق على عرش مملكة مصر لحين إكماله السن القانونية بتاريخ 28 أبريل 1936م.
ثم أصبح وليا للعهد إلى أن أنجب فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني. كان يأمل أكثر من مرة أن يتولى حكم مصر بعد وفاة الملك فؤاد الأول بحكم أن الملك فاروق الأول كان صغير السن ولكن بحكمة الملكة نازلي لم يستطع فعل ذلك. كان مولعا باقتناء الخيول العربية الأصيلة.
كان دائما حليفاً للإنجليز لأنه كان يرى أنهم من يقدرون أن يجعلوه حاكماً على مصر وخصوصا في حادث 4 فبراير 1942 عندما طالب سفير إنجلترا بتعيين مصطفى النحاس رئيسا للوزراء وكاد أن يخلع السفير الإنجليزي الملك فاروق عن الحكم بأن يجبره على التنازل عن العرش ويقوم بتعيين الأمير محمد علي توفيق ملكاً على مصر.
ولد الأمير محمد علي توفيق بالقاهرة عام 1875م (11 شوال 1292 هـ)، ودرس بالمدرسة العليَّة بعابدين (مدرسة الأنجال) ما بين 1881-1883م، ثم أُرسل إلى سويسرا لإستكمال دراسته، حيث التحق وشقيقه عباس حلمي بمدرسة “هكسوس” بمدينة جنيف لدراسة العلوم العسكرية، ثم التحقا بمدرسة ترزيانوم بالنمسا، قبل أن يعود كلاهما إلى مصر بعد وفاة والدهما الخديوي توفيق سنة 1892م.
لم يتزوج لإصابته في حادث منعه من الإنجاب.